جيجل ولاية ساحلية تقع شرق الجزائر، يبلغ طول ساحلها 120 كلم وتشتهر بكورنيش رائع الجمال يجمع بين البحر والجبال الصخرية الممتدة حتى حدود ولاية بجاية، وتوجد به مغارات عجيبة، من أهم مدن الولاية: جيجل، الميلية، الطاهير.
الجغرافيا
ولاية جيجل ولاية ساحلية تطل على البحر المتوسط على مسافة تقدر ب 120 كم يمتد من شاطئ واد الزهور شرقا في حدود ولاية سكيكدة إلى الشاطئ الاحمر غربا في حدود ولاية بجاية يحدها من الجنوب ولاية ميلة وولاية سطيف سطح الولاية جبلي بنسبة 90 بالمئة يتخلله سهل بمحاذاة البحر سيما بمنطقتي الامير عبد القادر والقنار وسيدي عبد العزيز وبني بلعيد والباقي جبال وعرة ذات غطاء نباتي كثيف يتكون اساسا من اشجار البلوط والارز على شاكلة منطقة جيملة التي بها قمة سيدي بوعزة الشاهقة الارتفاع تشتهر الولاية بكورنيشها الساحر الذي ياخذ بالالباب ويأسر الفؤاد على مسافة اكثر من 40 كم به كهوف عجيبة فريدة من نوعها كما أن مناطقها الجبلية غاية في الروعة وأهمها جبال سلمى، بني خطاب، تافرطاس، بوعفرون، تامنتوت، بوعزة، تمزقيدة وسدات والتي يزيد ارتفاع جميعها عن الألف متر.
التاريخ
وتمتاز جيجل إضافة إلى جمالها الطبيعي الساحر تاريخ عريق حيث تعتبر من أقدم المدن الجزائرية إذ يرجع تأسيسها إلى عهد الفنيقيين الذين حلوا بها وشيدوا المدينة ومن بين آثار المدينة منطقة الرابطة وكذلك ميناء زيامة **شوبا** ومنطقة راس الزان بجيملة التي تحتوي على اثار رومانية متمثلة في حمامات منحوتة على الحجر بالإضافة إلى حجارة مرصوصة تعود لعهد الرومان ولقد عثر في المنطقة على قطع معدنية لعملة رومانية ولا تزال تحتاج المنطقة إلى بحوث اثرية واستكشافات طوبوغرافية عديدة. اصول ساكنة جيجل امازيغي بربري ينسبهم ابن خلدون لفبيلة كتامة البربرية ولقد اختلط عناصر هذه القبيلة مع الوافدين من المشرق فتكون بذلك مزيج متناغم ومتجانس
وجود جيجل في مكان استراتيجي على البحر المتوسط جعلها مطمعا لعدة غزات (الرومان الوندال البزنطيين الجنويين) إلى حين وصول العرب حاملين إلى سكان المنطقة رسالة الإسلام على يد موسى بن نصير وقد تمكن سكان جيجل الامازيغ من الاندماج مع الفاتحين العرب وبذلك خلقوا مزيجا ثقافيا جميلا.
ظلت جيجل عبر العصور مطمعا للمحتلين إلى غاية تحالف سكانها مع البحارين الأخوين التركيين بابا عروج وخير الدين فطردوا الأسبان من المدينة ووكذلك البعض المدن المجاورة *بجاية* وتكاثفت الجهود في بناء اسطول بحري قوي مكنهم من تحرير الجزائر *العاصمة حاليا* واشتدت قوة هذا الأسطول في كل البحر المتوسط وساهم سكان جيجل في صنع المجد البحري الجزائري بقسط هام حيث كانوا هم المقاتلين وصناع السفن واكتسبوا من الاتراك حينها حرفا بقيت تميزهم إلى يومنا هدا خاصة فن الطبخ والحلويات والخبز. وبعد انهيار الاسطول البحري الجزائري في معركة نفارين 1827 في اليونان تمكنت فرنسا سنة 1830 من احتلال الجزائر وعانت جيجل هي الأخرى كباقي مناطق الجزائر إلى اشد أنواع الاستدمار من طرف المستعمر فقامو بعدة ثورات فشلت وفي كل مرة تتعرض القبائل المحاربة إلى الإبادة والطرد إلى غياهيب الجبال المجاورة وهو مايفسر ان غالبية ساكنة الولاية عقب الاستقلال كانوا يقطنون المناطق الجبلية الوعرة التي استعصى على الاستعمار الوصول اليه كما أن ولاية جيجل ولاية تاريخية احتضنت الثورة ووهبت ابنائها قرابين للاستقلال المجيد على غرار : الشهداء كعولة تونس، زغبيب محمد، بن ميسية البشير وغيرهم كثير من اهم المعارك معركة واد الرحى اين كبد الثوار خسائر جسيمة للمحتل الفرنسي الغاشم
اللهجة المحلية
المميزات العامة :
حرف القاف يتحول إلى ما يشبه الكاف وتسمى الكفكفة وهي مشهورة عند سكان الأندلس والمغرب الأقصى. في المناطق خارج بلدية جيجل والى k لدى اصحاب باقي المناطق الأخرى ,والملاحظ ان سكان منطقتي جيملة وبني ياجيس ينطقون حرف القاف سليماوان كانوا يستعملون اللواحق ذي وكانروح (دي خووتي...كما ي.ق.كولون)اما دي فالمقصود بها ل مثلا دي جدي أي حاجة لجدي حا تضاف للتعريف ك:حالكاس. اللهجة المحلية لسكان جيجل مزيج بين الفصحى والامازيغية والفرنسية والإيطالية مما جعلها صعبة الفهم على ساكنة الولايات المجاورة الا انها تشكل لهجة فريدة من نوعها متميزة عن باقي لهجات الوطن الكبير وان لها نغمة جميلة
بلديات ولاية جيجل
قُسمت ولاية جيجل إداريا إلى 28 بلدية بموجب القانون 84-09 المؤرخ في 04 فيفري عام 1984م، وهذه قائمة بأسماء البلديات مرتبة حسب الترتيب الهجائي:
الأمير عبد القادر
اولاد رابح
اولاد يحيى خدروش
ايراقن سويسي
برج الطهر
بودريعة بن ياجيس
بوراوي بلهادف
بوسيف
تاكسنة
الجمعة بني حبيبي
جيجل عاصمة الولاية
جيملة
خيري واد اعجول
زيامة منصورية
السطارة
سلمى بن زيادة
سيدي عبد العزيز
سيدي معروف
الشحنة
الشقفة
الطاهير
العنصر
العوانة
غبالة
قاوس
القنار نشفي
الميلية
وجانة
تستقبل الولاية اعدادا غفيرة من المصطافين كل سنة يفوقون المليون سائح وكلهم لاحظوا التنمية الرائدة التي تشهدها الولاية على كافة الأصعدة